الأرض والأرض كلها والسماء إضعافا كثيرة فما هو إلا أن يتوب ويجدد على نفسه ولايتنا أهل البيت إلا كان قد ضرب بذنوبه الأرض، أشد من ضرب عمار هذه الصخرة بالأرض، وأن رجلا يكون له طاعات كالسماوات والأرضين والجبال والبحار فما هو إلا أن يكفر بولايتنا أهل البيت حتى يكون ضرب بها الأرض أشد من ضرب عمار لهذه الصخرة بالأرض وتلاشى وتفتت كتفتت هذه الصحرة، فيرد الآخرة ولا يجد حسنة وذنوبه أضعاف الجبال والأرض والسماء فيشدد حسابه ويدوم عذابه - الخبر.
وفيه 22 / 338 من الطبعة الجديدة: قال علي بن الحسين عليه السلام: هؤلاء خيار من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله، عد بهم أهل مكة ليفتنوهم عن دينهم، منهم بلال وصهيب وخباب وعمار ابن ياسر وأبواه.
فأما بلال فاشتراه أبو بكر بن أبي قحافة بعبدين له أسودين ورجع إلى النبي (ص)، فكان تعظيمه لعلي بن أبي طالب عليه السلام أضعاف تعظيمه لأبي بكر، فقال المفسدون: يا بلال أكفرت النعمة ونقضت ترتيب الفضل، أبو بكر مولاك الذي اشتراك وأعتقك وأنقذك من العذاب ورد عليك نفسك وكسبك وعلي بن أبي طالب لم يفعل بك شيئا من هذا وأنت توقر أبا الحسن عليا بما لا توقر أبا بكر، إن هذا كفر النعمة و جهل بالترتيب. فقال: أفيلزمني أن أوقر أبا بكر فوق توقيري لرسول الله؟ قالوا: معاذ الله. قال: قد خالف قولكم هذا قولكم الأول، إن كان لا يجوز لي أن أفضل عليا على أبي بكر لأن أبا بكر اعتقني فكذلك لا يجوز