أول سنة ست وثلاثين، وقال قوم توفي في خلافة عمر، والأول أكثر ونقل [ص 392] عن ابن أبي الحديد خبر إسلامه نحو ما مر ثم قال: وكان سلمان من شيعة علي وخاصته، ويزعم الآملية أنه أحد الأربعة الذين حلقوا رؤسهم وأتوه متقلدين سيوفهم - إلى أن قال - وأصحابنا لا يخالفوهم في أن سلمان كان من الشيعة وإنما كان يخالفونهم في أمر أزيد من ذلك، وما يذكره المحدثون من قوله (كرديد ونكرديد (1)) للمسلمين يوم السقيفة محمول عند أصحابنا على أن المراد ضعتم شيئا وما سنعتم أي استخلفتم خليفة ونعم ما فعلتم إلا أنكم عدلتم عن أهل البيت فلو كان الخليفة منهم كان أولى، والإمامية تقول أسلمتم وما أسلمتم.
قال المجلسي (ره): وسيأتي جواب شبهته مع سائر أحوال سلمان في كتاب الفتن إنشاء الله تعالى.
وعن الصراط المستقيم: جاء في الأخبار الحسان أن عليا مضى في ليلة لتغسيل سلمان.
وفي تنقيح المقال 2 / 45: وكنيته أبو عبد الله وأبو البينات و أبو المرشد، وكان أمير المؤمنين عليه السلام سماه سلسل، أصله من شيراز أو رامهرمز أو الأهواز أو شوشتر أو أصفهان من قرية يقال لها جي - إلى أن قال - وكان ممن ضرب في الأرض لطلب الحجة، فلم يزل ينتقل من عالم إلى عالم ومن فقيه إلى فقيه ويبحث عن الأسرار ويستدل بالأخبار وقد تحمل أذايا كثيرة في طلب الحق مذكورة في أحواله، وكان منتظرا لرسول