ثم خرج فقال رأيت الخيمة التي دخلتها أولا فقلت: نعم.
قال: تلك خيمة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) والأخرى خيمة أمير المؤمنين (عليه السلام) والثالثة خيمة فاطمة والرابعة خيمة خديجة والخامسة خيمة الحسن والسادسة خيمة الحسين والسابعة خيمة علي بن الحسين والثامنة خيمة أبي والتاسعة خيمتي وليس أحد منا يموت إلا وله خيمة يسكن فيها (1).
وذكره المجلسي (قدس سره) (2).
والسيد عبد الله شبر (قدس سره) (3).
أقول: هذا الخبر الشريف مما يدل على عظمة خديجة إذ هي (عليها السلام) مع الأئمة (عليهم السلام) في هذا الفضل العظيم.
وأيضا هذا الخبر يدل على عدم الإحاطة بفضلها وكمالها إذ لا أحد يدرك معنى هذا الخبر وأين هذه الخيم ومن أنشأها من الملائكة المقربين وما يوجد فيها وبالجملة لا أحد من الناس كلهم يصل ويعلم بهذا العالم إلا هم صلوات الله وسلامه عليهم وأصحابهم الأولياء ولكن بواسطتهم.
فأنظر أيها القارئ الكريم لهذا الخبر وتأمل فيه تعلم أن منزلتها (عليها السلام) بمنزلة الأئمة (عليهم السلام) بحيث لا يمكن الوصول إلى معرفة هذه المنزلة العظيمة والله العالم بحقائق الأشياء.