هذا الحديث في الصحيح.
وهذا إسناد على شرط مسلم وفيه أنهما أفضل الأربع المذكورات وهكذا الحديث الذي رواه الإمام أحمد حدثنا عثمان بن محمد حدثنا جرير عن يزيد هو ابن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي نعيم، عن أبي سعيد قال:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): فاطمة سيدة نساء أهل الجنة إلا ما كان من مريم بنت عمران.
إسناد حسن وصححه الترمذي ولم يخرجوه.
وقد روى نحوه من حديث علي بن أبي طالب ولكن في إسناده ضعف والمقصود أن هذا يدل على أن مريم وفاطمة أفضل هذه الأربع ثم يحتمل الاستثناء أن تكون مريم أفضل من فاطمة ويحتمل أن يكونا على السواء في الفضيلة، لكن ورد حديث إن صح عين الاحتمال الأول:
فقال الحافظ أبو القاسم بن عساكر أنبأنا أبو الحسن بن الغرا وأبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالوا: أنبأنا أبو جعفر بن المسلمة أنبأنا أبو طاهر المخلص حدثنا أحمد بن سليمان حدثنا الزبير هو بن بكار حدثنا محمد بن الحسن عن عبد العزيز عن محمد عن موسى بن عقبة عن كريب عن ابن عباس قال:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): سيدة نساء أهل الجنة مريم بنت عمران ثم فاطمة ثم خديجة ثم آسية امرأة فرعون فإن كان هذا اللفظ محفوظا بثم التي للترتيب فهو مبين لأحد الاحتمالين اللذين دل عليهما الاستثناء.