حوافره خطاه مد بصره له جناحان يحفزانه من خلفه عليه سرج من ياقوت فيه من كل لون أهدب العرف الأيمن فوقفه على باب خديجة ودخل على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فمرح البراق فخرج إليه جبرئيل (عليه السلام) فقال:
اسكن فإنما يركبك خير البشر أحب خلق الله إليه فسكن.
ثم خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فركب ليلا وتوجه نحو ببيت المقدس فاستقبل شيخا فقال جبرئيل (عليه السلام): هذا أبوك إبراهيم فثنى رجله وهم بالنزول.
فقال جبرئيل (عليه السلام) كما أنت فجمع من شاء الله من أنبيائه بيت المقدس.
فأذن جبرئيل فتقدم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فصلى بهم.
ثم قال أبو جعفر (عليه السلام) في قوله: * (فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فسئل الذين يقرأون الكتاب من قبلك) * هؤلاء الأنبياء الذين جمعوا * (لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين) *.
قال: فلم يشك رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ولم يسأل (1).