ابن سعد قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى، ثنا إسرائيل، عن سماك، عن قابوس بن المخارق قال:
رأت أم الفضل إن في بيتها من رسول الله طائفة، فأتت رسول الله فأخبرته فقال: هو خير إن شاء الله، تلد فاطمة غلاما ترضعيه بلبن قثم ابنك، فولدت حسينا فأعطتنيه فأرضعته حتى تحرك، فجاءت به إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فأجلسه في حجره فبال فضربت بيدها بين كتفيها فقال: أوجعت ابني أصلحك الله أو رحمك الله، فقلت:
اخلع إزارك والبس ثوبا غيره كيما أغسله، فقال: إنما ينضح... (1).
3 - حديث عايشة أخطب خوارزم بإسناده عن عطاء عن عايشة:...
فخرج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في طلبهما فرأى أبا الدرداء فقال: يا عويمر هل رأيت ابني؟
قال: نعم يا رسول الله هما نائمان تحت ظل حائط بني جدعان فانطلق النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فضمهما وهما يبكيان وهو يمسح الدموع عنهما فقال له أبو الدرداء: دعني أحملهما فقال: يا أبا الدرداء دعني أمسح الدموع عنهما فوالذي بعثني نبيا لو قطرت قطرة في الأرض لبقيت المجاعة في أمتي إلى يوم القيامة، ثم حملهما وهما يبكيان وهو يبكي فجاء جبرئيل فقال: السلام عليك يا محمد، رب العزة يقرءك السلام ويقول: ما هذا الجزع؟ فقال: يا جبرئيل ما أبكي من جزع بل أبكي من ذل الدنيا... (2).