إلهنا وسيدنا، منذ خلقتنا وعرفتنا هذه الأشباح لم نر بؤسا، فبحق هذه الأشباح إلا ما كشفت ما هذه الظلمة، فأخرج الله من نور ابنتي فاطمة قناديل فعلقها في بطنان العرش، فأزهرت السماوات والأرض، ثم أشرقت بنورها، فلأجل ذلك سميت الزهراء.
فقالت الملائكة: إلهنا وسيدنا، لمن هذا النور الأزهر الذي قد أشرقت به السماوات والأرض؟ فأوحى الله إليها: هذا نور اخترعته من نور جلالي لأمتي فاطمة بنت حبيبي وزوجة وليي وأخ نبيي وأبي حججي على عبادي، أشهدكم ملائكتي إني قد جعلت ثواب تسبيحكم وتقديسكم لهذه المرأة وشيعتها ومحبيها إلى يوم القيامة.
قال: فلما سمع العباس من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ذلك وثب قائما وقبل بين عيني علي (عليه السلام) وقال: والله يا علي، أنت الحجة البالغة لمن آمن بالله واليوم الآخر (1).
أحاديث أمير المؤمنين (عليه السلام) 1 - الكليني: محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن الحسين بن علوان الكلبي، عن علي بن الحزور الغنوي، عن الأصبغ بن نباتة الحنظلي قال:
رأيت أمير المؤمنين (عليه السلام) افتتح البصرة وركب بغلة رسول الله، ثم قال: أيها الناس، ألا أخبركم بخير الخلق يوم يجمعهم الله؟
فقام إليه أبو أيوب الأنصاري فقال: بلى يا أمير المؤمنين، حدثنا، فإنك كنت تشهد وتغيب.