وخزان علمي وسادة أهل السماء وسادة أهل الأرض، هؤلاء الهداة المهتدين والمهتدى بهم، من جاءني بولايتهم أوجبتهم جنتي وأبحتهم كرامتي، ومن جاءني بعداوتهم أوجبتهم ناري وبعثت عليهم عذابي.
ثم قال (عليه السلام): نحن أصل الإيمان بالله وملائكته، وتمامه منا والرقيب على خلق الله، وبه سداد أعمال الصالحين، ونحن قسم الله الذي يسأل به، ونحن وصية الله في الأولين ووصيته في الآخرين، وذلك قول الله - جل جلاله - {اتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا} (1).
3 - محمد بن يعقوب بإسناده عن الوشاء، عن محمد بن الفضيل الصيرفي، عن الرضا (عليه السلام) قال: إن رحم آل محمد الأئمة لمعلقة بالعرش تقول: اللهم صل من وصلني واقطع من قطعني، ثم هي جارية في أرحام المؤمنين، ثم تلا هذه الآية: {واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام} (2).
4 - الحسكاني: أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عمران المرزباني: أن علي بن محمد بن عبيد الله الحافظ قال: حدثني الحسين بن الحكم الحبري، أخبرنا حسن بن حسين، عن حبان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس: {واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام} نزلت في رسول الله وأهل بيته وذوي أرحامه وذلك أن كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا ما كان من سببه ونسبه {إن الله كان عليكم رقيبا} يعني حفيظا (3).
5 - ابن شهرآشوب: عن المرزبان بإسناده عن الكلبي، عن أبي صالح، عن