سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة (1).
9 - ابن عساكر: أنبأنا الزبير، قال: وحدثني محمد بن الضحاك الحزامي، قال: لما بلغ مروان بن الحكم إنهم قد أجمعوا أن يدفنوا الحسن بن علي مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) جاء إلى سعيد بن العاص - وهو عامل المدينة - فذكر ذلك له، فقال: ما أنت صانع في أمرهم؟
فقال: لست منهم في شئ ولست حائلا بينهم وبين ذلك قال: فخلني وإياهم، فقال: أنت وذاك، فجمع لهم مروان من كان هناك من بني أمية وحشمهم ومواليهم وبلغ ذلك حسينا، فجاء هو ومن معه في السلاح ليدفن حسنا في بيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأقبل مروان في أصحابه وهو يقول: يا رب هيجا هو خير من دعة أيدفن عثمان بالبقيع ويدفن حسن في بيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ والله لا يكون ذلك أبدا وأنا أحمل السيف؟! فلما صلوا على الحسن خشي عبد الله بن جعفر أن يقع في ذلك ملحمة عظيمة، فأخذ بمقدم السرير ثم مضى به نحو البقيع، فقال له الحسين: " ما تريد " قال:
عزمت عليك بحقي أن لا تكلمني كلمة واحدة، فصار به إلى البقيع فدفنه هناك رحمه الله وانصرف مروان ومن معه.
وبلغ معاوية ما كانوا أرادوا دفن حسن في بيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: ما أنصفتنا بنو هاشم حين يزعمون أنهم يدفنون حسنا مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وقد منعوا عثمان أن يدفن إلا في أقصى البقيع، إن يك ظني بمروان صادقا لا يخلصون إلى ذلك، وجعل يقول:
ويها مروان أنت لها (2).
10 - ابن عساكر: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري، أنبأنا أبو