الأبرار ورضوان الرب الغفار، ومجاورة الملك الجبار. صلى الله على أبي نبيه وأمينه على الوحي، وصفيه وخيرته من الخلق ورضيه، والسلام عليه ورحمة الله وبركاته.
ثم التفت إلى أهل المجلس وقالت: أنتم عباد الله نصب أمره ونهيه (1) وحملة دينه ووحيه، وأمناء الله على أنفسكم، وبلغاؤه إلى الأمم (2)، وزعمتم حق لكم (3) لله فيكم، عهد قدمه إليكم، وبقية استخلفها عليكم (4): كتاب الله الناطق، والقرآن الصادق، والنور الساطع، والضياء اللامع، بينة بصائره (5)، منكشفة سرائره (6)، متجلية ظواهره، مغتبطة به أشياعه (7)، قائد إلى الرضوان أتباعه، مؤد إلى النجاة إسماعه (8). به تنال حجج الله المنورة، وعزائمه المفسرة، ومحارمه المحذرة، وبيناته الجالية، وبراهينه الكافية، وفضائله المندوبة، ورخصه الموهوبة (9)، وشرايعه المكتوبة.