أبي ذر، وأنا معهم نطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو بالجبل مكتتم. فقال أبو ذر: يا محمد، أتيناك نسمع ما تقول، وإلى ما تدعو؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أقول لا إله إلا الله، وأني رسول الله.. فآمن به أبو ذر وصاحبه، وآمنت به، وكان علي في حاجة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، أرسله فيها، وأوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين، وصلى علي يوم الثلاثاء.
ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه " مسند علي بن أبي طالب " (ج 1 ص 123 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد، الهند) قال:
عن علي رضي الله عنه قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين وأسلمت يوم الثلاثاء (ع، وأبو القاسم ابن الجراح في أماليه..).
ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في " مختصر تاريخ دمشق " لابن عساكر (ج 17 ص 303 ط دار الفكر) فذكر عن أنس مثل ما تقدم عن المسند.
ومنهم العلامة أبو الفرج عبد الرحمن ابن الجوزي في " المنتظم " (ج 5 ص 67 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال:
أخبرنا عبد الرحمن القزاز، قال: أخبرنا أحمد بن علي بن ثابت، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن القاسم بن الحسن الشاهد، قال: حدثنا أبو الحسن علي بن إسحاق بن محمد بن البختري، قال: أخبرنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة، قال: حدثنا علي بن قادم، قال: أخبرنا علي بن عابس، عن مسلم، عن أنس، قال: استنبئ النبي صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين، وأسلم علي يوم الثلاثاء.