فأتيته به، فوضعته بين يديه، فقال: يا أنس أدع لنا من يأكل معنا هذا الطير، اللهم آتنا بخير خلقك، فخرجت فلم يكن [بي] همة إلا رجل من أهلي آتيه فادعوه، فإذا أنا بعلي ابن أبي طالب، فدخلت فقال: أما وجدت أحدا؟ قلت: لا، قال: أنظر، فنظرت فلم أجد أحدا إلا عليا، ففعل ذلك ثلاث مرات، فرجعت فقلت: هذا علي بن أبي طالب، فقال: ائذن له، اللهم وال، اللهم وال..
إلى أن قال:
الطريق الثاني: أنبأنا إسماعيل بن أحمد، قال: أنا بن مسعدة، قال: نا حمزة، قال: نا بن عدي، قال: نا الحسن بن أبي الطيب بن شجاع، قال: نا الحسن بن حماد الضبي، قال: نا مسهر بن عبد الملك، عن عيسى بن عمر القاري، عن إسماعيل بن عبد الرحمن السدي، عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان عنده طائر فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر، فجاء رجل فرده ثم جاء علي بن أبي طالب فأذن له فأكل معه.
قال المؤلف: وقد أنبأنا أبو القاسم الحريري، قال: أنبأنا أبو طالب العشاري، قال: نا [الدارقطني، قال نا] محمد بن مخلد، قال: نا حاتم بن الليث، قال: نا عبد الله بن موسى، عن عيسى بن عمر القاري، عن السدي، قال: أنس أهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم أطيار فقسمهن، فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير، فجاء علي بن أبي طالب فدخل فأكل معه من ذلك الطير..
إلى أن قال:
الطريق الثالث: أنا منصور القزاز، قال: نا أبو بكر بن ثابت، قال: أنا الحسن بن أبي بكر، قال: نا محمد بن العباس بن نجيح، قال: نا محمد بن القاسم النحوي