معه من ذلك الطير..
إلى أن قال:
الطريق الرابع عشر: روى ابن مردويه، قال: نا الحسن بن محمد السكوني، قال: نا الحسن بن علي النسوي، قال: نا إبراهيم بن مهدي المصيصي، قال: نا علي بن مسهر، عن مسلم أبي عبد الله، عن أنس، قال: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم طير مشوي فوضع بين يديه، فقال: اللهم أدخل علي من تحبه وأحبه، فجاء علي فاستأذن فقلت له: إنه على حاجة، رجاء أن يجئني رجل من الأنصار، ثم استأذن الثانية فقلت: إنه على حاجة، فلما أن كانت الثالثة سمع النبي صلى الله عليه وسلم صوته فقال: أدخل، فدخل فأمره فطعم.
إلى أن قال:
وقد ذكره ابن مردويه من نحو عشرين طريقا كلها مظلم، وفيها مطعن فلم أر الإطالة بذلك.
ثم طعن على الحاكم أبي عبد الله صاحب " المستدرك " واتهمه بالتعصب بالرافضة لروايته حديث الطائر وتأليفه في ذلك كتابا مستقلا.
والحاكم هذا من الثقات وثقه أصحاب الرجال منهم ابن حبان وأبو حاتم الرازي وابن قانع والخطيب وغيرهم، وإنكاره على الحاكم في غس محله بل هو ناش عن تعصبه الباطل.
ونقلنا في ج 7 ص 452 عن الناصب الفضل بن روزبهان الإصبهاني أنه قال: إن حديث الطير مشهور وهو فضيلة عظيمة ومنقبة جسيمة.
ونقلنا أيضا قول السيد القاضي التستري الشهيد صاحب " الاحقاق " أنه قال: إن