صحيح البخاري " (ج 2 ص 118 ط مكتبة الخانجي بالقاهرة) قال:
عن سلمة، قال: كان علي تخلف عن النبي صلى الله عليه وسلم في خيبر وكان به رمد فقال: أنا أتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم! فخرج علي فلحق بالنبي صلى الله عليه وسلم، فلما كان مساء الليلة التي فتحها الله في صباحها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأعطين الراية - أو ليأخذن الراية - غدا رجلا يحبه الله ورسوله - أو قال: يحب الله ورسوله - يفتح الله على يديه. فإذا نحن بعلي وما نرجوه. فقالوا:
هذا علي، فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم الراية ففتح الله عليه.
وقال في ذيل الكتاب:
وقال في ذلك حسان فيما روى العيني:
وكان علي أرمد العين يبتغي * دواء فلما لم يحس مداويا حباه رسول الله منه بتفلة * فبورك مرقيا وبورك راقيا وقال سأعطي الراية اليوم صارما * فذاك محب للرسول مواتيا يحب الإله والإله يحبه * فيفتح هاتيك الحصون التواليا فأفضى بها دون البرية كلها * عليا وسماه الوزير المواخيا وروى عنه ابنه أياس بن سلمة رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في " مختصر تاريخ دمشق " لابن عساكر (ج 17 ص 326 ط دار الفكر) قال:
وفي حديث إياس بن سلمة عن أبيه: لأعطين هذا اللواء رجلا يحبه الله ورسوله، أو هو من أهل الجنة، وكان علي أرمد، فدعاه فبصق في عينيه ودعا له ثم أعطاه اللواء. الحديث.