نرجوه، فقالوا: هذا علي وأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم الراية ففتح الله عليه.
وقال أيضا في ص 327:
وفي حديث سلمة بن الأكوع قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر الصديق برايته إلى بعض حصون خيبر، فقاتل ثم رجع، ولم يكن فتح وقد جهد، ثم بعث الغد عمر بن الخطاب فقاتل ثم رجع ولم يكن فتح وقد جهد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله يفتح الله على يديه ليس بفرار.
قال سلمة: فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وهو أرمد، فتفل في عينيه، ثم قال: خذ هذه الراية فامض بها حتى بفتح الله عليك.
قال: يقول سلمة: فخرج والله بها يهرول هرولة وإنا لخلفه نتبع أثره حتى ركز رايته في رجم من حجازة تحت الحصن، فاطلع اليهودي من رأس الحصن، فقال:
من أنت؟ قال: علي بن أبي طالب. قال: فقال اليهودي: غلبتم وما أنزل التوراة على موسى، أو كما قال. قال: فما رجع حتى فتح الله على يديه.
ومنهم الحافظ الشيخ محمد بن حبان بن أبي حاتم التميمي البستي المتوفى سنة 354 في كتابه " الثقات " (ج 2 ص 266 ط دائرة المعارف العثمانية في حيدر آباد) قال:
أخبرنا محمد بن إسحاق الثقفي، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا حاتم بن إسماعيل، عن يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة بن الأكوع، قال: كان علي قد تخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في خيبر وكان به رمد فقال: أنا أتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم! فخرج فلحق بالنبي صلى الله عليه وسلم - فذكر مثل ما تقدم عن ابن منظور أولا.
ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ عبد السلام محمد هارون في " الألف المختارة من