حديث سهل بن سعد رضي الله عنه، سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول يوم خيبر: لأعطين الراية رجلا يفتح الله على يديه. فقاموا يرجون لذلك، أيهم يعطى.
فغدوا وكلهم يرجو أن يعطى. فقال: أين علي؟ فقيل: يشتكي عينيه، فأمر فدعي له فبصق في عينيه فبرأ مكانه حتى كأنه لم يكن به شئ. فقال: نقاتلهم حتى يكونوا مثلنا؟ فقال: على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الاسلام وأخبرهم بما يجب عليهم، فوالله لأن يهدى بك رجل واحد خير لك من حمر النعم.
ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد الخفاجي المصري في " نسيم الرياض في شرح شفاء القاضي عياض " (ج 3 ص 153 ط دار الفكر - بيروت) قال:
(و) أعلمهم صلى الله عليه وسلم (بفتح خيبر على يد) علي كرم الله وجهه (في غد يومه) أي أخبرهم فيه بفتحها كما رواه الشيخان عن سهل بن سعد لما كانت وقعة خيبر وتعسر فتحها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله تعالى على يديه، فدعا عليا وكان أرمد فبصق في عينيه فبرأ وفتحها الله على يديه على ما فصل في السير.
ومنهم المولوي علي بن سلطان محمد القاري في " شرح الشفاء للقاضي عياض " المطبوع بهامش " نسيم الرياض في شرح شفاء القاضي عياض " (ج 3 ص 153 ط دار الفكر - بيروت) قال:
كما رواه الشيخان عن سهل بن سعد بلفظ: لأعطين الراية غدا - الحديث.
ومنهم العلامة الشيخ حافظ بن أحمد حكمي في " معارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول " في التوحيد (ج 2 ص 472 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال:
وفيهما [أي الصحيحين] عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله