(هذان خصمان) [الحج: 19] هما خصم المؤمنين: علي وحمزة.
ومنهم الشيخ أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الله الخثعمي السهيلي المتوفى سنة 581 في " التعريف والإعلام فيما أبهم من الأسماء والأعلام في القرآن الكريم " ص 116 ط دار الكتب العلمية في بيروت سنة 1407) قال:
قوله عز وجل (هذان خصمان اختصموا في ربهم) الآية، هم ثلاثة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وثلاثة من كفار قريش التقوا يوم بدر فقتل الكفار فالثلاثة المؤمنون حمزة بن عبد المطلب وعلي بن أبي طالب وعبيدة بن الحارث بن المطلب، والكفار عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة.
ومنهم العلامة محمد بن أحمد بن جزي الكلبي الغرناطي الأندلسي المولود سنة 741 والمتوفى 792 في " التسهيل لعلوم التنزيل " (ج 3 ص 38 ط دار الفكر) قال:
وقيل: نزلت في علي بن أبي طالب وحمزة بن عبد المطلب وعبيدة بن الحارث حين برزوا يوم بدر لعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة، فالآية على هذا مدنية إلى تمام ست آيات، والخصم يقع على الواحد الاثنين والجماعة، والمراد به هنا الجماعة والإشارة بهذان إلى الفريقين (اختصموا في ربهم) أي في دينه وفي صفاته والضمير في (اختصموا) لجماعة الفريقين.
ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة الكناني الشافعي المتوفى سنة 733 في " غرر التبيان فيمن لم يسم في القرآن " (ص 348 ط دار قتيبة - دمشق وبيروت) قال:
(هذان خصمان) (الآية: 19) هم ثلاثة مسلمون، وثلاثة مشركون تبارزوا يوم بدر. أما المسلمون فعلي وحمزة وعبيدة بن الحارث، وأما المشركون فعتبة