زين العابدين: وعنك أغضي.
ومنها ما رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
فمنهم الشريف علي الحسيني فكري القاهري في " أحسن القصص " (ج 4 ص 265 ط بيروت) قال:
عن سفيان قال: جاء رجل إلى علي بن الحسين رضي الله عنهما، فقال له: إن فلانا قد وقع فيك بحضوري (أي كان يغتابه). فقال له: انطلق بنا إليه، فانطلق معه وهو يرى أنه سينتصر لنفسه منه، فلما أتاه قال له: يا هذا إن كان ما قلته في حقا فأنا أسأل الله أن يغفر لي، وإن كان ما قلته في باطلا فالله تعالى يغفره لك، ثم ولى عنه.
ومنها ما رواه جماعة من أعلام العامة أيضا في كتبهم:
فمنهم العلامة الحافظ جمال الدين أبو الحجاج يوسف المزي المتوفى سنة 742 في " تهذيب الكمال " (ج 20 ص ط مؤسسة الرسالة، بيروت) قال:
وقال الوليد بن القاسم الهمداني، عن عبد الغفار بن القاسم: كان علي بن الحسين خارجا من المسجد، فلقيه رجل فسبه فثار إليه العبيد والموالي، فقال علي بن الحسين:
مهلا عن الرجل، ثم أقبل عليه، فقال: ما ستر الله عنك من أمرنا أكثر، ألك حاجة نعينك عليها؟ فاستحيى الرجل ورجع إلى نفسه، قال: فألقى عليه خميصة كانت عليه وأمر له بألف درهم، قال: وكان الرجل بعد ذلك يقول: أشهد أنك من أولاد المرسلين.