من الحسد، والسلامة في الدين، فليفزع إلى الله في مسألته إن كان له عقل، فمن عقل قنع بما يكفيه، ومن قنع استغنى، ومن لم يقنع لم يدرك الغنى أبدا. يا هشام كما تركوا لكم الحكمة اتركوا لهم الدنيا، العاقل لا يحدث من يخاف تكذيبه، إن الزرع ينبت في السهل، من أحب الدنيا ذهب خوف الآخرة من قلبه.
وقال في ص 239:
يقول الإمام الصادق: إذا رويت لكم حديثا فسلوني أين أصله من القرآن؟ روى يوما نهي النبي عن القيل والقال وفساد المال وكثرة السؤال، فقيل له: أين هذا من كتاب الله؟ فأجاب: إن الله تعالى يقول (لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس) وقال تعالى (ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما) وقال تعالى (لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم).
وقال أيضا:
روى هشام بن سالم قول الصادق [عليه السلام]: إنما علينا أن نلقي إليكم الأصول وعليكم أن تفرعوا.
وقال في ص 240:
والإمام الصادق يقول: حديثي حديث أبي، وحديث أبي حديث جدي، وحديث جدي حديث الحسين، وحديث الحسين حديث الحسن، وحديث الحسن حديث أمير المؤمنين، وحديث أمير المؤمنين حديث رسول الله، وحديث رسول الله قوله تعالى.
وقال في ص 242:
أما الشهادة فيقول فيها الإمام جعفر: لو لم تقبل شهادة المقترفين للذنوب لما قبلت