القاهري المولود بها سنة 1296 والمتوفى بها أيضا 1372 في " أحسن القصص " (ج 4 ص 282 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال:
قال بعض شيعة جعفر الصادق: دخلت عليه، وموسى ولده بين يديه، وهو يوصيه بهذه الوصية، فحفظتها، فكان مما أوصى به أن قال: يا بني إقبل وصيتي - فذكر الوصية مثل ما تقدم عن كتاب " العلم والعلماء " باختلاف قليل، وفيه: " ومن استصغر زلة نفسه استصغر زلة غيره " و " انكشفت عورته "، وليس فيه " عورات بيته " وأيضا فيه " ومن واصل السفهاء " وفيه " لك وعليك "، ثم زاد بعد قوله عليه السلام " بمعادنه ": فإن للجود معادن، وللمعادن أصولا، وللأصول فروعا، وللفروع ثمرا، ولا يطيب ثمر إلا بفروع وأصل، ولا أصل ثابت إلا بمعدن طيب يا بني إذا زرت فزر الأخيار، ولا تزر الأشرار، فإنهم صخرة لا يتفجر ماؤها، وشجرة لا يخضر ورقها، وأرض لا يظهر عشبها.
ومنهم الفاضل المستشار عبد الحليم الجندي في " الإمام جعفر الصادق " (ص 183 ط المجلس الأعلى للشؤون الاسلامية، القاهرة) قال:
ويوصي الإمام ابنه موسى الكاظم فيقول: يا بني، من رضي بما قسمه الله له استغنى، ومن مد عينه إلى ما في يد غيره مات فقيرا - فذكر مثل ما تقدم عن كتاب " العلم والعلماء " يتفاوت يسير. وليس فيه " ومن استصغر زلة غير استعظم زلة نفسه " وفيه " يا بني إياك أن تزري بالرجال فيزرى بك، وإياك والدخول فيما لا يعنيك فتذل لذلك ".
وفيه أيضا:
يا بني كن لكتاب الله تاليا، وللاسلام فاشيا، وبالمعروف آمرا، وعن المنكر ناهيا، ولمن قطع واصلا، ولمن سكت عنك مبتدئا، ولمن سألك معطيا، وإياك والنميمة