ومنهم العلامة الشيخ عبد القادر بن عمر البغدادي في " حاشية شرح بانت سعاد " لابن هشام صاحب المغني (ج 2 ص 275 ط دار صادر) قال:
هو جعفر الصادق بن محمد الباقر بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. قال ابن خلكان: هو أحد الأئمة الاثني عشر على مذهب الإمامية. كان من سادات أهل البيت، ولقب الصادق لصدقه في مقالته، وفضله أشهر من أن يذكر. كانت ولادته سنة ثمانين، وقيل: بل ولد يوم الثلاثاء قبل طلوع الفجر ثامن شهر رمضان سنة ثلاث وثمانين، وتوفي في شوال سنة ثمان وأربعين ومائة [بالمدينة] ودفن بالبقيع.
ومنهم الفاضل المعاصر باقر أمين الورد - المحامي عضو اتحاد المؤرخين العرب في " معجم العلماء العرب " (ج 1 ص 94 ط عالم الكتب ومكتبة النهضة العربية، بيروت) قال:
الإمام جعفر بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين السبط (ع) الهاشمي القرشي. أبو عبد الله الملقب بالصادق، سادس الأئمة عند الإمامية الاثني عشرية. كان من أجلاء التابعين وله منزلة رفيعة في العلم، فقد كان عالما حكيما زاهدا متبحرا في علوم الدين، ومما عرف من مبادئه: أن الأصل في الأشياء الإباحة حتى يرد فيها نهي.
أخذ عنه جماعة، منهم الإمامان أبو حنيفة ومالك، ولقب بالصادق لأنه لم يعرف عنه الكذب قط. له أخبار مع الخلفاء من بني العباس، وكان جريئا عليهم صداعا بالحق. له رسائل في صناعة الكيمياء. وكان تلميذه أبو موسى جابر بن حيان الصوفي الطرطوسي قد ألف كتابا يشتمل على ألف ورقة تتضمن رسائل الإمام جعفر الصادق، وهي خمسمائة رسالة. ورد ذكرها في كتاب " كشف الظنون ". ولد الإمام جعفر الصادق في المدينة وتوفي ودفن فيها.