ومنهم جعفر بن محمد بن علي بن الشهيد الحسين بن علي بن أبي طالب، الإمام أبو عبد الله العلوي المدني الصادق، أحد السادة الأعلام، وابن بنت القاسم بن محمد وابن أمه هي أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر، فلذلك كان يقول ولدني أبو بكر الصديق مرتين. حدث عن جده القاسم وعن أبيه أبي جعفر الباقر وعبيد الله بن أبي رافع وعروة بن الزبير وعطاء ونافع وعدة، وعنه مالك والسفيانان وحاتم بن إسماعيل ويحيى القطان وأبو عاصم النبيل وخلق كثير.
قال أبو حاتم: ثقة لا يسأل عن مثله. وعن صالح بن أبي الأسود: سمعت جعفر بن محمد يقول: سلوني قبل أن تفقدوني، فإنه لا يحدثكم أحد بعدي بمثل حديثي.
وقال هياج بن بسطام: كان جعفر الصادق يطعم حتى لا يبقي لعياله شئ.
وقال أيضا في ج 3 ص 607 بعد ذكر اسمه الشريف وسرد نسبه المنيف:
صدوق فقيه إمام من السادسة، مات سنة ثمان وأربعين ومائة.
ومنهم الفاضل المعاصر المستشار عبد الحليم الجندي في " الإمام جعفر الصادق " (ص 47 ط المجلس الأعلى للشؤون الاسلامية، القاهرة) قال:
ولد الإمام الصادق في السابع عشر من ربيع الأول سنة 82 على قول، أو غرة رجب، وفي أقوال أخرى أنه ولد سنة 80 أو سنة 83، وتتابع بعده أبناء الباقر، ولهذا يكنى الباقر أبا جعفر، أما أخوه الشقيق فعبد الله.
وقال في ص 370:
صعدت روح الإمام إلى الرفيق الأعلى في شوال 148 لتترك أبا جعفر في الفزع الأكبر. فلقد غابت عن الدنيا أسباب سلام يثق بها ولاح في السماء نجم جديد بإمام جديد ليس له به عهد.