وقال فيه أيضا:
ومن الآداب العلية: حق على صاحب السلطان أن يعرف أخلاقه ثم يرفق في متابعته وقلة الخلاف عليه، فإذا أراد أمرا رآه صوابا زينه له، وإذا أراد خطأ بصره ما فيه من الضرر والشر وما في تركه من النفع والزين بأرفق ما يجدو لينه.
وقال فيه أيضا:
ومن الآداب: ليس للوزير مع السلطان أن يكتمه النصيحة وإن استقلها، وليس له مع ذلك أن يكون كلامه كلام خرق ولا مكابرة، ولكن كلام رفق وذل، ولو احتال بالأمثال والتحدث بعيب الغير.
وقال أيضا:
ومن مواعظه الشريفة: ليس للعاقل أن يستعد الآخرة فيميل إلى العاجلة، فيكون في استعجال القليل بيع الكثير بالقليل اليسير.
ومن كلامه عليه السلام رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
فمنهم العلامة الشيخ أحمد بن محمد بن عبد ربه الأندلسي صاحب " العقد الفريد " في " طبائع النساء وما جاء فيها من العجائب والغرائب " (ص 88 ط مكتبة القرآن، بولاق القاهرة) قال:
وتزوج علي بن الحسين جارية له وأعتقها، فبلغ ذلك عبد الملك، فكتب إليه يؤنبه، فكتب إليه علي: إن الله رفع بالاسلام الخسيسة، وأتم به النقيصة، وأكرم به من