يصلي حتى صلى العشاء، ثم خرج فخرجت معه فإذا عارض قد عرض له، ثم ذهب فرآني، فقال: حذيفة؟ فقلت: لبيك يا رسول الله [قال] هل رأيت العارض الذي عرض لي؟ قلت: نعم. قال: فإنه ملك من الملائكة استأذن ربه ليسم علي وليبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب الجنة، وأن فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم سيدة نساء أهل الجنة.
ومنهم الفاضل المعاصر الدكتور عبد المعطي أمين القلعجي في (آل بيت الرسول) صلى الله عليه وسلم (ص 220 ط القاهرة سنة 1399) قال:
عن حذيفة قال: سألتني أمي: منذ متي عهدك بالنبي صلى الله عليه وسلم؟ قال:
فقلت لها: منذ كذا وكذا. قال: فنالت مني وسبتني. قال: فقلت لها: دعيني فإني آتي النبي صلى الله عليه وسلم، فأصلي معه المغرب ثم لا أدعه حتى يستغفر لي ولك. قال:
فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فصليت معه المغرب، فصلى النبي صلى الله عليه وسلم العشاء ثم انفتل فتبعته، فعرض له عارض فناجاه ثم ذهب، فاتبعته فسمع صوتي فقال:
من هذا؟ فقلت: حذيفة. قال: مالك؟ فحدثته بالأمر، فقال: غفر الله لك ولأمك. ثم قال: أما رأيت العارض الذي عرض لي قبيل؟ قال: قلت: بلى. قال: فهو ملك من الملائكة لم يهبط الأرض قبل هذه اللية، فاستأذن ربه أن يسلم علي ويبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأن فاطمة سيدة نساء أهل الجنة رضي الله عنهم.
وعن حذيفة قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فصليت معه الظهر والعصر والمغرب والعشاء، ثم تبعته وهو يريد أن يدخل بعض حجره، فقام وأنا خلفه كأنه يكلم أحدا. قال: ثم قال: من هذا؟ قلت: حذيفة. قال: أتدري من كان معي؟ قلت:
لا. قال: فإن جبرئيل جاء يبشرني أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة. قال:
فقال حذيفة: فاستغفر لي ولأمي. قال: غفر الله لك يا حذيفة ولأمك.