ومنهم الحافظ ابن عساكر في (تاريخ دمشق - ترجمة سيدنا الإمام الحسن عليه السلام) (ص 234 ط بيروت) قال:
أخبرنا أبو العز ابن كادش فيما قرأ علي إسناده وقال: اروه عني وناولني إياه، أنبأنا أبو علي محمد بن الحسين، أنبأنا المعافي بن ذكر - فذكر مثل ما تقدم عن (تهذيب الكمال) بعينه متنا وسندا، وفيه (ربيت في حجور الاسلام).
ومنهم الحافظ المؤرخ ابن منظور الأفريقي الخزرجي الأنصاري في (مختصر تاريخ دمشق) (ج 7 ط 46 ط دمشق) قال:
قال عمر بن علي بن أبي طالب: لما قبض الحسن بن علي ووقف على قبره محمد بن علي - فذكر مثل ما تقدم عن (تهذيب الكمال) بعينه.
ومنهم الفاضل المعاصر محمد رضا أمين مكتبة جامعة فؤاد الأول سابقا في كتابه (الحسن والحسين سبطا رسول الله صلى الله عليه وسلم) (ص 59 ط دار الكتب العلمية - بيروت) قال:
لما دفن الحسن رضي الله عنه، وقف محمد ابن الحنفية أخوه على قبره فقال: (لئن عزت حياتك، لقد هدت وفاتك، ولنعم الروح روح تضمنه كفنك، ولنعم الكفن كفن تضمن بدنك، وكيف لا تكون هكذا وأنت عبقة الهدى، وخلف أهل التقوى، وخامس أصحاب الكساء، غذتك بالتقوى أكف الحق، وأرضعتك ثدي الإيمان، وربيت في حجر السلام، فطبت حيا وميتا، وإن كانت أنفسنا غير سخية بفراقك!
رحمك الله أبا محمد).
وفي رواية أن محمدا وقف على قبره وقال:
(أبا محمد، لئن طابت حياتك، لقد فجع مماتك، وكيف لا تكون كذلك وأنت