أنبأنا أبو محمد ابن الأكفاني، أنبأنا عبد العزيز الكناني، أنبأنا عبد الله بن أحمد الصيرفي إجازة، أنبأنا أبو عمر بن حيويه، أنبأنا محمد بن خلف بن المرزبان، حدثني أبو عبد الله التمامي، أنبأنا محمد بن سلام الجمحي قال: كانت جعدة بنت الأشعث بن قيس تحت الحسن بن علي، فدس إليها يزيد: أن سمي حسنا إني مزوجك. ففعلت، فلما مات الحسن بعثت إليه جعدة تسأل يزيد الوفاء بما وعدها، فقال: إنا والله لم نرضك للحسن فنرضاك لأنفسنا؟ فقال كثير - وقد يروى للنجاشي -:
يا جعدة بكيه ولا تسأمي * بكاء حق ليس بالباطل لن تستري البيت على مثله * في الناس من حاف ومن ناعل أعني الذي أسلمه أهله * للزمن المستحرج الماحل كان إذا شبت له ناره * يرفعها بالنسب الماثل كيما يراها بائس مرمل * أو فرد قوم ليس بالآهل يغلي بني اللحم حتى إذا * أنضج لم يغل على الآكل ومنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 في (مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر) (ج 7 ص 39 ط دار الفكر) قال:
قال ابن جعدبة: كانت جعدة بنت الأشعث - فذكر مثل ما تقدم.
ومنهم العلامة أبو العرب محمد بن أحمد بن تميم بن تمام بن تميم التميمي القيرواني المغربي المالكي المولود سنة 251 والمتوفى سنة 333 في كتابه (المحن) (ص 254 ط دار الغرب الاسلامي في بيروت سنة 1403) قال:
سقي الذي سقاه، وسقي الحسن بن علي، وقد روي أن الذي سقي الحسن السم امرأته وهي بنت الأشعث بن قيس الكندي.
وقال في ص 144