لأم كلثوم - أو قال لأهله.
ثم قال رضي الله تعالى عنه: من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن علي، ثم تلا هذه الآية (واتبعت ملة آبائي إبراهيم وإسحق ويعقوب)، ثم أخذ في كتابه الله تعالى ثم قال أنا ابن خاتم النبيين، وأنا ابن البشير النذير، وأنا ابن الداعي إلى الله بإذنه، وأنا ابن السراج المنير وأنا ابن الذي أرسل رحمة للعالمين، وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، وأنا من أهل البيت الذين كان جبرئيل عليه السلام ينزل فينا ويصعد من عندنا، وأنا من أهل البيت الذين افترض الله تعالى مودتهم على كل مسلم وأنزل الله تعالى فيهم (قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا) واقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت. رواه الزرندي.
ومنهم العلامة أبو بكر أحمد بن مروان بن محمد الدينوري المتوفى سنة 330 في كتابه (المجالسة وجواهر العلم) (ص 160 طبع معهد تاريخ العلوم العربية في فرانكفورت سنة 1407) روى شطرا منها ثم قال:
حدثنا أحمد، نا أحمد بن محمد، نا خلف بن سالم المحزمي، نا وكيع، عن شريك، عن أبي إسحاق، عن هبيرة قال: خطب الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما بعد قتل علي رضي الله عنه بيوم، فقال:
لقد فارقكم بالأمس رجل لم يسبقه الأولون بعلم ولا يدركه الآخرون، كان رسول الله يبعثه بالراية جبريل عن يمينه وميكائيل عن شماله، فلا ينصرف حتى يفتح على يديه.