وسئل الحسن: ماذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: سمعته يقول لرجل: دع ما يريبك، إلى ما لا يريبك، فإن الشر ريبة، وإن الخير طمأنينة.
وحفظت عنه: إني بينا أنا أمشي معه إلى جنب جرين للصدقة تناولت تمرة فألقيتها في فمي، فأدخل أصبعه فاستخرجها بلعابها فألقاها، وقال: إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة.
وعقلت عنه الصلوات الخمس، وعلمني كلمات أقولهن عند انقضائهن (اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت، وبارك لنا فيما أعطيت، وقنا شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، تباركت وتعاليت).
ومنهم الحافظ المقري أبو الخير شمس الدين محمد بن محمد بن محمد الجزري الشيرازي الشافعي المتوفى سنة 833 في (عدة الحصن الحصين من كلام سيد المرسلين) (ص 61 ط بيروت) قال:
والقنوت في الوتر الذي علمه رسول الله صلى الله عليه وسلم للحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما: اللهم اهدني في من هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، وإنه لا يذل من واليت، (عه حب) ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت، (س) نستغفرك ربنا ونتوب إليك، (ط) وصلى الله على النبي الأمي (م س).