معنى التمام ههنا أنها تنفع المتعوذ بها وتحفظه من الآفات وتكفيه انتهى (من كل شيطان وهامة) الهامة كل ذات سم يقتل والجمع الهوام، فأما ما يسم ولا يقتل فهو السامة كالعقرب والزنبور. وقد يقع الهوام على ما يدب من الحيوان وإن لم يقتل كالحشرات كذا في النهاية (ومن كل عين لأمة) أي من عين تصيب بسوء. قال في النهاية: اللهم طرف من الجنون يلم بالانسان أي يقرب منه ويعتريه، ومنه حديث الدعاء أعوذ بكلمات الله التامة، من شر كل سامة، ومن كل عين لأمة. أي ذات لمم، ولذلك لم يقول ملمة وأصلها من ألممت بالشئ ليزاوج قوله من شر كل سامة انتهى.
(٢٠٩)