فمنهم الحافظ أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة القرشي الطرابلسي الشامي المتوفى 343 في (فضائل الصحابة) (ص 204 ط بيروت) قال:
وروى طراد بن الحسين، عن ابن أبي كامل الأطرابلسي، عن خيثمة بن سليمان، قال:
حدثنا عبيد بن محمد الكشوري، حدثنا عبد الله بن البصري، عن أبي رجاء، عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن الحرث، عن علي عليه السلام، أن جبريل أتى النبي فوافقه مغتما فقال: يا محمد ما هذا الغم الذي أراه في وجهك؟ قال: الحسن والحسين أصابتهما عين. قال: صدق بالعين فإن العين حق، أفلا عوذتهما بهؤلاء الكلمات؟
قال: وما هن يا جبريل؟ قال: قل اللهم ذا السلطان العظيم، ذا المن القديم، ذا الوجه الكريم، ولي الكلمات التامات والدعوات المستجابات عاف الحسن والحسين من نفس الجن وأعين الإنس. فقالها النبي صلى الله عليه وسلم فقاما يلعبان بين يديه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: عوذوا أنفسكم ونسائكم وأولادكم بهذا التعويذ فإنه لم يتعوذ المتعوذون بمثله.
ومنهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفى سنة 911 في كتابه (مسند علي بن أبي طالب) (ج 1 ص 321 ط المطبعة العزيزية بحيدر آباد - الهند) قال:
عن الحارث عن علي رضي الله عنه: أن جبرئيل أتى النبي صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث مثل ما تقدم باختلاف يسير في اللفظ.
وقال في آخره: ابن مندة في غرائب شعبة، والجرجاني في الجرجانيات والأصبهاني في الحجة، كر، وقال قال: خط تفرد به أبو رجاء محمد بن عبيد الله الحلبي من أهل تستر).