لحقته فخذ الكتاب منه، فاذهب إلى أهل مكة، فاقرأه عليهم، فلحقته بالجحفة فأخذت الكتاب منه، ورجع أبو بكر إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله! نزل في شئ؟ قال: لا، ولكن جبريل جاءني، فقال: لن يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك). (عم وأبو الشيخ وابن مردويه).
وقالا أيضا في ص 487:
عن علي رضي الله عنه: (أن النبي صلى الله عليه وسلم، حين بعثه ببراءة قال: يا رسول الله! إني لست باللسن ولا بالخطيب، قال: لا بد لي أن أذهب بها أنا، أو تذهب بها أنت، قال: فإن كان ولا بد فسأذهب أنا، قال: انطلق فإن الله يثبت لسانك، ويهدي قلبك، ثم وضع يده على في، وقال: انطلق وأقرأها على الناس، وقال: إن الناس سيتقاضون إليك، فإذا أتاك الخصمان فلا تقضين لواحد حتى تسمع كلام الآخر، فإنه أجدر أن تعلم لمن الحق). (عم وابن جرير).
عن زيد بن أثيع قال: (سألنا عليا صلى الله عليه وسلم بأي شئ بعثت في الحجة؟ قال بعثت بأربع: لا يدخل الجنة إلا نفس مؤمنة، ولا يطوف بالبيت عريان، ولا يجتمع مسلم ومشرك في المسجد الحرام بعد عامهم هذا، ومن كان بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم عهد فعهده إلى مدته، ومن لم يكن له عهد فأجله أربعة أشهر). (الحميدي ص، ش، حم، والعدني والدارمي ت، ك، وقال حسن صحيح ع، وابن المنذر قط، في الإفراد ورسته في الإيمان د، ت، وابن مردويه ك، ق).
وقالا أيضا في ص 489:
عن أنس (أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث ببراءة مع أبي بكر رضي الله عنه إلى مكة، فدعاه فبعث عليا رضي الله عنه، فقال: لا يبلغها إلا رجل من أهل