بيتي). (ش).
إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد خص عليا عليه السلام بإعطاء الراية يوم خيبر بعد ما أخبره بأنه لا يعطيه إلا لمن يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله.
وقد تقدم نقل الأحاديث الدالة عليه في (ج 5 ص 368 إلى ص 468 و ج 16 ص 220 إلى ص 276 وإنما ننقل هيهنا عمن لم ننقل عنه هناك:
ومنهم العلامة حسام الدين المردي الحنفي في (آل محمد) (ص 170 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال:
في (سنن) النسائي: أخبرنا العباس بن محمد الدوري، قال حدثنا أبو نوح قداد عن يونس بن أبي إسحق عن أبي إسحق عن زيد بن سبيع عن علي رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعث ببراءة أهل مكة مع أبي بكر ثم أتبعه بعلي فقال له: خذ الكتاب فامض به إلى مكة قال فلحقه فأخذ الكتاب منه فانصرف أبو بكر وهو كئيب، فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنزل في شئ قال صلى الله عليه وسلم لا إلا أني أمرت أن أبلغه أنا أو رجل من أهل بيتي.
ومنهم الفاضل الأمير أحمد حسين بهادرخان الحنفي البريانوي الهندي في كتابه (تاريخ الأحمدي) (ص 100 ط بيروت سنة 1408) قال:
وأخرج النسائي عن أنس قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم براءة مع أبي بكر ثم دعاه فقال: (لا ينبغي أن يبلغ هذا إلا رجل من أهلي) فدعا عليا فأعطاه إياها.
وأخرج أيضا عن علي أن رسول الله (ص) بعث براءة إلى أهل مكة مع أبي بكر، ثم أتبعه بعلي فقال له: (خذ هذا الكتاب فأمض به إلى أهل مكة) قال