هشام قال: وفد زريق مولى علي بن أبي طالب عليه السلام على عمر بن عبد العزيز، وكان قد حفظ القرآن والفرائض، فقال: يا أمير المؤمنين إني رجل من أهل المدينة وقد حفظت القرآن والفرائض وليس لي ديوان. قال عمر: ولم يرحمك الله من أي الناس أنت؟ قال: رجل من موالي بني هاشم. فقال: مولى من؟ فقال له:
رجل من المسلمين. فقال له عمر: إليك أسألك - وصاح به - أتكتمني من أنت؟
فقال سرا: أنا مولى علي بن أبي طالب عليه السلام - وكانت بنو أمية لا يذكر علي بين أيديهم - فبكى عمر حتى جرت دموعه إلى الأرض، ثم قال: وأنا مولى علي، أتكاتمني ولا علي؟ حدثني سعيد بن المسيب، عن سعد بن أبي وقاص، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه.
ومنهم العلامة صارم الدين إبراهيم بن محمد بن أيدمر بن دقماق القاهري المتوفى سنة 809 في (الجوهر الثمين) (ج 1 ص 60 ط بيروت) قال:
وروى أبو هريرة وجابر والبراء بن عازب وزيد بن أرقم، كل منهم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال يوم غدير خم: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. وقال له النبي صلى الله عليه وسلم: يا علي، ألا أعلمك آيات إذا قلتهن غفر لك مع أنك مغفور لك؟ قال: قلت: بلى يا رسول الله. قال: قل: لا إله إلا الله الحليم العليم، لا إله إلا الله العلي العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات السبع ورب العرش الكريم.