يزيد بن أبي زياد، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أقبل فتية من بني هاشم فلما رآهم النبي صلى الله عليه وسلم اغرورقت عيناه وتغير لونه، قال: فقلت: ما نزال نرى في وجهك شيئا نكرهه، فقال: إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا وإن أهل بيتي سيلقون بعدي بلاء وتشريدا وتطريدا حتى يأتي قوم من قبل المشرق معهم رايات سود فيسألون الخير فلا يعطونه فيقاتلون فينصرون فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتى يدفعوها إلى رجل من أهل بيتي فيملؤها قسطا كما ملؤوها جورا فمن أدرك ذلك منكم فليأتهم ولو حبوا على الثلج.
ومنهم العلامة ابن حجر الهيتمي في " الصواعق المحرقة " (ص 237 ط عبد اللطيف بمصر) روى الحديث بعين ما تقدم عن " السنن المصطفى ".
ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان الشافعي في " السيرة النبوية " المطبوع بهامش السيرة الحلبية ج 3 ص 189 ط مصر) روى الحديث من طريق الحاكم بعين ما تقدم عن " الصواعق " من قوله: إن أهل بيتي إلى قوله: تشريدا.
ومنهم العلامة القندوزي في " ينابيع المودة " (ص 135 ط اسلامبول) روى الحديث نقلا عن " سنن المصطفى " بعين ما تقدم عنه بلا واسطة.
وفي (ص 193، الطبع المذكور) عن ابن مسعود مرفوعا: إنا أهل بيت اختار الله تعالى لنا الآخرة على الدنيا، وإن أهل بيتي سيلقون بعدي أثرة وشدة وتطريدا في البلاد حتى يأتي قوم من ههنا وأشار إلى المشرق أصحاب رايات سود فيسألون حقهم فلا يعطونه مرتين أو ثلاثا فيقاتلون فينصرون فيعطون ما شاؤوا فلا يقبلونها حتى يدفعونها إلى رجل من أهل