لهم في سجل الدين والمجد والعلا * مناقب لا تحصى وفيها غرائب أبت أن يحيط الواصفون ببعضها * ولو أن كل الكون محص وحاسب بها صدع الباري وأحمد لا بها * تشدق وضاع مضل وناصب أبوهم أمير المؤمنين وحسبهم * به كشفت عن وجه طه الشطائب سرى علمه في الناس شرقا ومغربا * ومنه استنارت عجمها والأعارب فياليت شعري كيف قدم غيرهم * عليهم وهم بين العباد الأطائب وهم عترة الهادي الرسول وآله * ومن نزل القرآن فيهم يخاطب ينادي أولوا الأرحام أولي ببعضهم * فأولى بميراث النبي الأقارب فيا عادلا فيهم سواهم جهالة * فأين من الأرض السها والكواكب ففي أي دين جاز تقديم جاهل * على عالم حبر وكان يناسب وتحكم آساد العرين ضباعها * وتسكن غابات الأسود الثعالب وهل يستوي من يعلمون وغيرهم * بها لذوي الإنصاف تجلى المطالب هم العروة الوثقى وهم أنجم الهدى * بهم تهتدي في الحالكات المواكب وفي الدين يبقى مذهب الحق نيرا * ولو فاقت السبعين فيه المذاهب وهم آل إبراهيم في الناس من دبت * لهم في قلوب الحاسدين العقارب ولا عجب من أن يحسدوا فمقامهم * علت فوق هام النجم منه الجوانب إله السماء قدما له اختارهم فلا * يساويهم فيه حسود وغاصب وعندهم ثارات بدر وغيرها * وهم غير أرباب الهوى لم يحاربوا ولولا جهاد الآل في كل موقف * لما شيد للاسلام ركن وجانب تعشقت نظم الشعر فيهم لحكمة * به وبهم لا تعتريه شوائب وفي غيرهم ما الشعر إلا مزخرف * يخادع من قد جاده ويداعب
(قصيدة شعرية ٣)