علم من العلوم الدينية إلا وهم أصله وفرعه، وما من فن من الفنون الإسلامية إلا وهم معدنه (1).
وما أدري بأي شئ أهانوا العلم والمعارف أبالمدارس التي عمروها، أم بالأوطان التي رغبة في العلم هجروها، أم بالأعمار التي على التعلم قصروها أم بالأفكار التي في خدمة العلم حصروها، أم بالأموال التي في سبيله أتلفوها أم بالقرى التي على طلابه وقفوها، أم بالقواعد التي أحكموها، والأصول التي أبرموها، والأحكام التي أقاموا دليلها، والغاية التي أو ضحوا للعالمين سبيلها؟؟؟.
وما أدري كيف رماهم بإهانة العلماء مع شهادة البر والفاجر بأنهم أشد الناس للعلماء تعظيما وأعظم العالمين لهم تبجيلا، لا يرجعون في الحوادث إلا إليهم، ولا يعولون في أمور الدنيا والدين إلا عليهم.
نعم هناك من قضاة الرشوة وشيوخ الزور وعلماء السوء والمرجفين في المسلمين والناصبين للمؤمنين، من لا يسع المؤمن تعظيمه ولا تباح له موالاته، فإهانته بالإعراض عنه وعدم أخذ الدين منه واجبة بإجماع المسلمين وحكم الضرورة من