موتك، فعاد) (1).
وروى الكشي عن علي بن محمد القتيبي، قال: حدثنا أبو محمد الفضل بن شاذان، قال: حدثنا ابن أبي عمير بن يزيد، قال: (قال سلمان: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إذا حضرك أو أخذك الموت (2)، حضر (ك) أقوام يجدون الريح ولا يأكلون الطعام، ثم أخرج صرة من مسك، فقال: هبة أعطانيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، (قال): ثم بلها ونضحها حوله، ثم قال لامرأته: قومي أجيفي الباب! فقامت فأجافت الباب فرجعت، وقد قبض رضي الله عنه) (3)، وأجافة الباب: رده، وفي الخبر: (من أجاف من الرجال على أهله بابا وأرخى سترا، فقد وجب عليه الصداق) (4).
قال الشيخ الفاضل الرضي، علي بن يونس العاملي في صراط المستقيم: (جاء في الأخبار الحسان: إن عليا عليه السلام تولى أمر سلمان) (5).
وروى أبو الفضل سديد الملة والدين، شاذان بن جبرئيل بن إسماعيل بن أبي طالب القمي في الجزء الثاني من كتابه كتاب الفضائل عن أبي الحسن بن علي بن محمد المهدي بالإسناد الصحيح عن الأصبغ بن نباتة أنه قال: (كنت مع سلمان الفارسي (رحمه الله)، وهو أمير المدائن في زمان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، وذلك أنه قد ولاه المدائن عمر بن الخطاب، فقام إلى أن ولي الأمر علي بن أبي طالب عليه السلام، قال الأصبغ:
فأتيته يوما (زائرا) وقد مرض مرضه الذي مات فيه، قال: فلم أزل أعوده في مرضه حتى اشتد به (الأمر) وأيقن بالموت، قال: فالتفت إلي وقال (لي):
يا أصبغ! عهدي برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (وقد أردفني يوما وراءه فالتفت إلي (و) قال (لي): يا سلمان! سيكلمك ميت إذا دنت وفاتك، وقد اشتهيت