ثم أتاهما فافرق بينهما ومسح وجوهما وقال: بأبي وأمي أنتما ما أكرمكما على الله، ثم حمل أحدهما على عاتقه الأيمن، والآخر على عاتقه الأيسر، فقلت: طوبى لكما نعم المطية مطيتكما، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ونعم الراكبان هما وأبوهما خير منهما) (1) وفيه عن مناقب بن شهرآشوب عن بن بطة في الإبانة من أربع طرق، منها أبو الخليل عن سلمان (قال:) قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
(سمى هارون ابنيه شبرا وشبيرا، وإني سميت ابني الحسن والحسين) (2) وعنه، عن فرد والديلمي مثله وزاد في آخره: (بما سمى هارون ابنيه) (3).
وفي الفصل العاشر من كتاب العمدة، للشيخ السديد يحيى بن بطريق الحلي، بإسناده إلى الفقيه بن المغازلي الواسطي من كتابه في المناقب، قال: أخبرنا أبو نصر أحمد بن موسى (بن) الطحان، إجازة عن القاضي أبي الفرج الخيوطي، حدثني ابن عبادة، حدثني جعفر بن محمد الخلدي، حدثني عبد السلام بن صالح، حدثني عبد الرزاق، عن الثوري، عن سلمة بن كهيل، عن أبي صادق، عن عليم بن قيس الكندي (4)، عن سلمان قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أول الناس ورودا علي الحوض أولهم إسلاما علي بن أبي طالب عليه السلام) (5)، ورواه الخوارزمي (6) في الفصل الرابع من مناقبه عن علي بن أحمد العاصمي، عن إسماعيل ابن أحمد الواعظ، عن البيهقي، عن محمد بن عبد الله الحافظ، عن الحسين بن علي، عن محمد بن عبد الرحمن القرشي، عن أبي الصلت، وهو عبد السلم - إلى آخر السند والمتن -.
وفي الفصل الثاني عشر منه عن مسند أحمد بن حنبل، قال: حدثنا