نفس الرحمن في فضائل سلمان - ميرزا حسين النوري الطبرسي - الصفحة ٢٨٦
(عليه السلام) (1)، اللهم عجل فرجه به وبمحمد وآله، واجعلنا من أنصاره وأعوانه والذابين عنه والممتثلين لأوامره.
وفيه عن أبي جعفر عليه السلام قال: (سئل أمير المؤمنين عليه السلام عن قوله تعالى: (فاختلف الأحزاب من بينهم): فقال: انتظروا الفرج من ثلاث، فقلت: يا أمير المؤمنين! وما هي (2)؟ فقال: اختلاف أهل الشام بينهم، والرايات السود من خراسان، والفزعة في شهر رمضان، فقيل: وما الفزعة في شهر رمضان؟ فقال: أ (و) ما سمعتم قول الله عز وجل في القرآن: (إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين)، (هي) آية تخرج الفتاة من خدرها، وتوقظ النائم، وفزع اليقظان) (3).
وفيه عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: (إذا رأيتم نارا من (قبل) المشرق شبه الهروي العظيم (4)، تطلع ثلاثة أيام أو سبعة، فتوقعوا فرج آل محمد - الخبر) (5)، وفيه في حديث عن الصادق عليه السلام قال: (إذا رأيتم علامة في السماء: نارا عظيمة من قبل المشرق، تطلع ليالي، فعندها فرج الناس، وهي قدام القائم عليه السلام بقليل) (6).
ثم إنه يظهر من بعض الأخبار، إن المراد من الآية في الآية السابقة هو: (ركود الشمس من بين زوالها إلى وقت العصر) (7)، وفي بعضها: (إنما

(١) تفسير القمي ٢: ٣٨٥.
(٢) في المصدر: فقيل: يا أمير المؤمنين! وما هن؟
(٣) غيبة النعماني: ٢٥١، والآيات في مريم: ٣٧، والشعراء: ٤.
(٤) في المصدر: شبه الهردي، قال في معجم مقاييس اللغة: (الهاء والراء والدال كلمات تدل على معالجة شئ بصبغ أو ما أشبهه، وثوب مهرود: صبغ أصفر)، وقال في موضع آخر: (هروته بالهراوة أي ضربته بها وهريت العمامة أي صفرتها)، وعلى التعبيرين - أي الهروي والهردي - فالتشبيه من حيث الصفرة أو الحمرة، قال الفيروزآبادي: الهرو - بالضم - الكركم، يعني الأصفر، وطين أحمر وعروق يصبغ بها، والهروي المصبوغ به.
(٥) غيبة النعماني: ٢٥٢، وفيه (فتوقعوا الفرج).
(٦) غيبة النعماني: ٢٦٧.
(٧) الإرشاد: ٣٥٩، بحار الأنوار ٥٢: ٢٢١.
(٢٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 291 ... » »»
الفهرست