منتخب الأنوار المضيئة - السيد بهاء الدين النجفي - ج ١ - الصفحة ٨٥
ب (1) - * (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني ولا يشركون بي شيئا) * (2).
١ - " الثاني " ح.
٢ - سورة النور: ٥٥.
في تفسير القمي: ١ / ١٤ - ذيل الآية -: " نزلت في القائم من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
وفي الغيبة للنعماني: ٢٤٠ ح ٣٥: عن أبي عبد الله (عليه السلام) في معنى قوله عز وجل - الآية -، قال:
" نزلت في القائم وأصحابه ".
وفي كمال الدين: ٣٥٥ - ٣٥٧ ضمن حديث عن الصادق (عليه السلام) ما يفيد أنها نزلت في القائم (عليه السلام) وكذلك الغيبة للطوسي: ١٠٧ وص ١٠٨.
وفي ص ١١٠ من الغيبة بإسناده عن إسحاق بن عبد الله بن علي بن الحسين في هذه الآية:
* (فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون) * قال: قيام القائم (عليه السلام) من آل محمد (صلى الله عليه وآله)، قال: وفيه نزلت: * (وعد الله الذين - الآية) * قال: نزلت في المهدي. ومثله في تأويل الآيات: ٥٩٦، وينابيع المودة: ٥١٠ عن إسحاق بن عبد الله، عن علي بن الحسين زين العابدين (عليه السلام) والظاهر أن " بن " بين عبد الله، وعلي مصحف من " عن " في الغيبة.
وقال في مجمع البيان: ٧ / ١٥٢ - ذيل الآية -: " والمروي عن أهل البيت (عليهم السلام) أنها في المهدي من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وروى العياشي بإسناده عن علي بن الحسين (عليه السلام) أنه قرأ الآية وقال: هم والله شيعتنا أهل البيت، يفعل الله ذلك بهم على يدي رجل منا، وهو مهدي هذه الأمة... وروي مثل ذلك عن أبي جعفر وأبي عبد الله. فعلى هذا يكون المراد ب * (الذين آمنوا وعملوا الصالحات) * النبي وأهل بيته صلوات الرحمن عليهم، وتضمنت الآية البشارة لهم بالاستخلاف والتمكن في البلاد، وارتفاع الخوف عنهم عند قيام المهدي (عليه السلام) منهم ".
وانظر تفسير فرات: ٢٨٨ ح ٣٨٩ و ح ٣٩١، والكافي: ١ / ١٩٣ ح ٣، وكفاية الأثر: ٥٩ وص ٦٠، والاحتجاج: ١ / 256، والبحار: 24 / 166 ح 12 و ح 14، و ج 25 / 73 ح 63، و ج 36 / 306 ح 144، و ج 51 / 54 ح 34، وص 58 ح 50 وص 66 ح 4، و ج 53 / 47.