وخمسين سنة بغير حجة ظاهرة. (1) وفي هذه الفترة كانت غيبة سلمان الفارسي (رضي الله عنه). (2) وكذا نبينا صلوات الله عليه غاب عن قومه في الغار، ثم ظهر بعد الاستتار. (3) ولم يزل كل واحد من الأنبياء (عليهم السلام) وأوصيائهم إما غائب مستور، أو ظاهر مؤيد منصور. (4) وكذا الإمام (عليه السلام) لا بد بعد استتاره وغيبته من أن يأذن الله في ظهوره ونصرته، فيملأها عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما. (5) وكيف يعرض الشك في غيبة الإمام الحجة (عليه السلام)، وقد اتفق على وقوعها الأئمة المعصومون، ونقلها عنهم متواترا الرجال الثقات الأبرار الصالحون، ودون ذلك في الصحف وأثبت في الكتب قبل حصولها ووقوعها بما ينيف (6) عن مائتي
(١٩٠)