منتخب الأنوار المضيئة - السيد بهاء الدين النجفي - ج ١ - الصفحة ١٤٣
مهدي الأمة. (1) ثم قال الكنجي: (هذا حديث (2) صحيح) (3) أخرجه الدارقطني (4)، صاحب الجرح والتعديل.
ومن ذلك: ما رواه متصلا إلى النبي (صلى الله عليه وآله) - وذكر حديثا طويلا خاطب به فاطمة (عليها السلام)، اقتصرنا على ذكر المطلوب منه - أنه قال: ومنا سبطا هذه الأمة، وهما ابناك الحسن والحسين، وهما سيدا شباب أهل الجنة، وأبوهما والذي بعثني بالحق خير منهما. يا فاطمة! والذي بعثني بالحق إن منهما مهدي هذه الأمة. إذا صارت الدنيا هرجا (5) ومرجا (6)، وتظاهرت الفتن، وتقطعت السبل، وأغار بعضهم على بعض،

١ - البيان في أخبار صاحب الزمان: ١١٦ - ١١٧، والفصول المهمة: ٢٩٢ - ٢٩٣، وأخرجه في كشف الغمة: ١ / ١٥٤ عن كفاية الطالب للكنجي الشافعي، ثم قال: " قد أورده الحافظ أبو نعيم في كتاب الأربعين في أخبار المهدي (عليه السلام) "، وفي الصراط المستقيم: ٢ / ٢٣٧ - ٢٣٨ عن الحافظ الدارقطني فيما جمعه من مسند فاطمة (عليها السلام)، ودلائل الإمامة: ٢٣٤، والغيبة للطوسي: ١١٦ عن أبي سعيد الخدري عن النبي (صلى الله عليه وآله). عن الغيبة وكشف الغمة: البحار: ٥١ / ٧٦ ح ٣٢، وص ٩١ ح ٣٨.
٢ - " الحديث " أ.
٣ - بدل ما بين القوسين: " هكذا " المصدر، وكذا في كشف الغمة عن كفاية الطالب.
٤ - أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد البغدادي الحافظ المحدث الفاضل المشهور، كان فريد عصره وقريع دهره، يروي عن أبي القسم البغوي وخلق لا يحصون، ويروي عنه الحافظ أبو نعيم وجماعة كثيرة. قال الحموي: وكان أديبا يحفظ عدة من الدواوين منها ديوان السيد الحميري فنسب إلى التشيع، وتفقه على مذهب الشافعي، توفي في بغداد سنة ٣٨٥. والدار قطن: محلة كانت ببغداد.
انظر " الكنى والألقاب: ٢ / 223 ". كانت ولادته سنة 306 على ما في كشف الظنون: 5 / 683.
5 - هرج الناس يهرجون: وقعوا في فتنة واختلاط وقتل. " القاموس: 1 / 435 - هرج - ".
6 - المرج محركة: الفساد والقلق والاختلاط والاضطراب، وإنما يسكن مع الهرج. " القاموس:
1 / 426 - المرج - ".
(١٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 ... » »»
الفهرست