قال العلوي:
القرآن فيه آيات محكمات هن أم الكتاب، وأخر متشابهات، فالمحكم يعمل بظاهره.
وأما المتشابه فاللازم أن تنزله على مقتضى البلاغة الذي هو عبارة عن إرادة المعاني المجازية، والكنائية، وإلا استقل القرآن بالبلاغة.
قال العباسي:
إني لا أقبل هذا الكلام، فإن اللازم علينا أن نأخذ بظواهر القرآن.
قال العلوي:
فماذا تصنع بالآيات المتشابهات؟ ثم إنك لا تقدر أن تأخذ بظواهر كل القرآن، وإلا لزم أن يكون صديقك الجالس إلى جنبك (الشيخ أحمد عثمان فكان من كبار علماء السنة، وكان حاضرا في المجلس وكان أعمى البصر) من أهل النار؟
قال العباسي:
ولماذا؟
قال العلوي:
لأن الله تعالى يقول في القرآن الحكيم:
(ومن كان في هذه أعمى، فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا) (1). فحيث أن الشيخ أحمد أعمى الآن فهو في الآخرة أعمى.