(١) ابن حزم: وكان مقاتل يقول: إن الله جسم، ولحم، على صورة إنسان.
الفصل في الملل والنحل: ٤ / ٢٠٥.
وأخرج البخاري عن قتادة عن أنس (رض) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يلقى في النار وتقول: هل من مزيد حتى يضع قدمه وتقول: قط، قط، صحيح البخاري بحاشية السندي: ٣ / ١٩١، ١٩٢.
وعن أبي هريرة (رض) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حتى يبقى ثلث الليل الآخر يقول: من يدعوني فاستجيب له، من يسألني فاعطيه، من يستغفرني فاغفر له.
صحيح البخاري مشكول: ١ / ٢٠٠ (باب الدعاء والصلاة) وفي: ٤ / ١٠١ (الدعاء نصف الليل).
وقال ابن أبي الحديد: ورووا أنه خلق الملائكة من زغب ذراعيه، وأنه اشتكى من زغب ذراعه وأنه اشتكى عينه فعادته الملائكة، وأنه يتصور بصورة آدم، يحاسب الناس في القيامة، وله حجاب من الملائكة يحجبونه. ورووا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
رأيت ربي في أحسن صورة عما يختلف فيه الملأ الأعلى فوضع يده بين كتفي فوجدت بردها، فعلمت ما اختلفوا فيه.
ورووا: أنه ينزل إلى السماء الدنيا في نصف شعبان، وأنه جالس على العرش قد فضل منه أربع أصابع من كل جانب. وأنه يأتي على الناس يوم القيامة فيقول: أنا ربكم فيقولون:
نعوذ بالله منك. فيقول لهم: أفتعرفونه إن رأيتموه فيقولون: بيننا، وبينه علامة، فيكشف لهم عن ساقه، وقد تحول في الصورة التي يعرفونها فيخرون له سجدا.
وقالت المجسمة: إن لله تعالى يدين هما عضوان له، وكذلك الوجه، والعين، وأثبتوا له:
رجلين قد فضلتا عن عرشه، وساقين يكشف عنهما يوم القيامة، وقدما يضعها في جهنم فتمتلئ، وأثبتوا ذلك معنى لا لفظا، وحقيقة، لا مجازا. شرح نهج البلاغة: ١ / ٣٩٥، ٣٩٦.
أقول: تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا.
وقال ابن قتيبة: وقد جاءت أحاديث صحاح مثل قلب المؤمن بين إصبعين من أصابع الرحمن، وأن الله تعالى خلق آدم على صورته، وكلتا يديه يمين، ويحمل الله الأرض على إصبع ويجعل كذا على إصبع، ولا تسبوا الريح فإنها من نفس الرحمن، وكثافة جلد الكافر في النار أربعون ذراعا بذراع الجبار. تأويل مختلف الحديث ص ٥٣...
وأخرج الإمام أحمد عن أبي هريرة قال: قال الناس يا رسول الله هل نرى ربنا (إلى أن قال) فيأتيهم الله عز وجل في غير الصورة التي تعرفون فيقول أنا ربكم فيقولون: نعوذ بالله منك هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا، فإذا جاء ربنا عرفناه قال: فيأتيهم الله عز وجل في الصورة التي يعرفون فيقول: أنا ربكم فيقولون: أنت ربنا فيتبعونه.
مسند الإمام أحمد: 3 / 375.