أحضر الملك " نظام الملك " وسأله عن الشيعة، هل هم مسلمون؟
قال نظام الملك:
اختلف أهل السنة فطائفة يقولون: إنهم مسلمون وطائفة يقولون: إنهم كفار (1).
(1) قال الشيخ الشيخ سليمان بن عبد الوهاب النجدي:
إجماع أهل السنة:
إن من كان مقرا بما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم ملتزما له إنه وإن كان فيه خصلة من الكفر الأكبر، أو الشرك أن لا يكفر حتى تقام عليه الحجة الذي يكفر تاركها، وأن الحجة لا تقوم إلا بالإجماع القطعي لا الظني وأن الذي يقوم الحجة: الإمام أو نائبه وأن الكفر لا يكون إلا بإنكار الضروريات من دين الإسلام كالوجود والوحدانية، والرسالة أو بإنكار الأمور الظاهرة كوجوب الصلاة.
وإن المسلم المقر بالرسول إذا استند إلى نوع شبهة تخفى على مثله لا يكفر وإن مذهب أهل السنة والجماعة التحاشي عن تكفير من انتسب إلى الإسلام.
الصواعق الإلهية ص 31 ط استانبول عام 1979 م.
وقال الإمام الغزالي:
وكيف يقال لمن آمن بالله واليوم الآخر، وعبد الله بالقول الذي ينزه به، والعمل الذي يقصد به المتعبد لوجهه، الذي يستزيد به إيمانا ومعرفة له سبحانه ثم يكرمه الله تعالى على ذلك بفؤاد المزيد، وينيله ما شرف من المنح، ويريه أعلام الرضا، ثم يكفره أحد بغير شرع ولا قياس عليه، والإيمان لا يخرج عنه إلا ينبذه وإطراحه وتركه، واعتقاد ما لا يتم الإيمان معه ولا يحصل بمقارنته.
راجع الإملاء في إشكالات الإحياء للغزالي ص 57 ط مصر، م 1357 ه) وقال ابن القيم: في طرق أهل البدع الموافقون على أصول الإسلام ولكنهم مختلفون في بعض الأصول كالخوارج، والمعتزلة - والقدرية، والرافضة..
(فهؤلاء أقسام) أحدها: الجاهل المقلد الذي لا بصيرة له فهذا لا يكفر، ولا يفسق، ولا ترد شهادته... (راجع: الصواعق الإلهية ص 19 للشيخ سليمان النجدي) (*)