مؤتمر علماء بغداد - مقاتل بن عطية - الصفحة ١٠٣
قال العلوي:
إما ما ورد من السنة فهو باطل عندنا، فإن أبا هريرة، وأضرابه أناس كذبوا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى أن عمر نهاه عن نقل الحديث.
قال الملك: - موجها الخطاب إلى الوزير - هل صحيح أن عمر منع أبا هريرة عن نقل الحديث.
قال الوزير:
نعم، منعه كما - جاء - في التواريخ (1).

(١) أخرج ابن عساكر من حديث السائب بن يزيد أنه سمع عمر يقول لأبي هريرة: لتتركن الحديث عن رسول الله أو لألحقنك بأرض دوس.
وقال لكعب الأحبار: لتتركن الحديث أو لألحقنك بأرض القردة - وفي رواية:
لتتركن الحديث عن الأول (*) وقد غضب على أبي هريرة من أجل إكثاره فضربه بالدرة زجرا له ووبخه بقوله: أكثرت يا أبا هريرة وأحربك أن تكون كاذبا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ٢ / ٣٠٦ الطبعة الأولى.
(*) أعلام النبلاء للذهبي: ٢ / ٤٣٣، البداية والنهاية: ٨ / ١٠٦ لابن الأثير ط مصر.
ولا بن عساكر في رواية أخرى أو لألحقنك بأرض دوس، أو بأرض القردة.
وقد جاء مثل هذا النهي والانذار من عثمان إليهما ولكن عمان ليس كعمر في صرامته، وشدته، ولا يحمل درة مثل درته (*).
شيخ المضيرة ط الثالثة ص ١٠٣ ط دار المعارف بمصر.
(*) المحدث الفاصل بين الراوي والواعي ص 133 للقاضي أبي محمد الحسن بن عبد الرحمن الرامهرمزي المخطوطة، والمحفوظة بدار الكتب المصرية بالقاهرة برقم 483 مصطلح
(١٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 96 97 98 101 102 103 104 105 107 108 111 ... » »»
الفهرست