قال العباسي:
وما المانع من ذلك، والقرآن يصرح به: (وجاء ربك) ويقول:
(يوم يكشف عن ساق) (1) ويقول: (يد الله فوق أيديهم) والسنة - أوردت -
(١) أخرج البخاري: عن أبي سعيد (رض) قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
يكشف ربنا عن ساقه فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة، ويبقى من كان يسجد في الدنيا رئاء.
وسمعة فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقا واحدا. صحيح البخاري بحاشية السندي: ٣ / ٢٠٧.
التجريد الصريح: ٢ / ١١٤ طبعة مصر عام ١٣٤٧ ه وأخرج مسلم عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا تزال جهنم يلقى فيها وتقول: هل من مزيد حتى يضع رب العزة فيها قدمه فينزوي بعضها إلى بعض وتقول: قط، قط، بعزتك، وكرمك، ولا يزال فضل في الجنة حتى ينشئ الله لها خلقا فيسكنهم فضل الجنة.
وعن أبي هريرة عنه صلى الله عليه وسلم فأما النار فلا تمتلئ فيضع قدمه عليها فتقول:
قط، قط فهناك تمتلئ، وينزوي بعضها إلى بعض. صحيح مسلم: ٢ / ٤٨٢.
وقال ابن أبي الحديد: وروي في الكتب الصحاح أيضا (إن الله خلق آدم على صورته) (شرح نهج البلاغة: ١ / ٢٩٥).
وقال: ورووا: أن النار تزفر، وتتغيظ تغيضا شديدا فلا تسكن حتى يضع الله قدمه فيها فتقول: قط، قط أي: حسبي، حسبي، ويرفعون هذا الخبر مسندا.
شرح النهج البلاغة: ١ / 295.
وعن أبي هريرة (في الحديث) فأما النار فلا تمتلئ حتى يضع رجله (يعني الله تعالى) فتقول: قط، قط فهناك تمتلئ، ويزوي بعضها إلى بعض.
التجريد الصريح لأحاديث الجامع الصحيح للزبيري: 3 / 113 طبعة مصر.