إلى سماء الدنيا وإنه يضحك وأن له يدا، ورجلا، وعينا، وأنه يدخل رجله [في النار] يوم القيامة (1).
(١) وقال ابن أبي الحديد: وقال بعضهم: سألت معاذ العنبري فقلت: أله وجه؟ قال: نعم، حتى عددت جميع الأعضاء من أنف، وفم، وصدر، وبطن، واستحييت أن أذكر الفرج فأومأت يبدي إلى فرجي فقال: نعم، فقلت: أذكر، أم أنثى فقال: ذكر.
شرح نهج البلاغة الطبعة الأولى: ١ / ٢٩٤.
وقال ابن أبي الحديد: وقال بعضهم إنه في صورة غلام أمرد صبيح الوجه، عليه كساء أسود ملتحف به. شرح نهج البلاغة: ١ / ٣٩٥.
وأخرج البخاري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: خلق الله آدم على صورته، طوله ستون ذراعا فلما خلقه قال: اذهب فسلم على أرفع أنواع أولئك النفر من الملائكة جلوس، فاستمع ما يجيبونك فإنها تحيتك وتحية ذريتك فكل من يدخل الجنة على صورة آدم لم يزل الخلق ينقص حتى الآن. صحيح البخاري: ٤ / ٥٤ بحاشية السندي مشكول.
وقال ابن أبي الحديد: وحكي عن مقاتل بن سليمان، وداود الجواربي، ونعيم بن حماد المصري أنه - يعني أن الله - في صورة الإنسان، وإنه لحم ودم، وله جوارح، وأعضاء، ويد، ورجل، ورأس، وعينين، وهو مع ذلك لا يشبه غيره، ولا يشبهه غيره، وافقهم على ذلك جماعة من العامة.
وحكي عن داود الجاروبي أنه قال: اعفوني من الفرج واللحية، وسلوني عما وراء ذلك.
وحكي عنه أنه قال: هو أجوف من فيه إلى صدره. وحكى أبو عيس الوراق أنه هشام ابن سالم الجواليقي كان يقول: إن له وفرة سوداء، وذهب جماعة من هؤلاء إلى القول بالمؤانسة، والخلوة، والمجالسة، والمحادثة، وسئل بعضهم عن معنى قوله تعالى: (في مقعد صدق عند مليك مقتدر) فقال: يقعد معه على سريره ويغلفه بيده.
شرح نهج البلاغة الطبعة الأولى: ١ / ٢٩٤.
وعن معاذ بن عفراء: عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رأيت ربي في حظيرة من الفردوس في صورة شاب عليه تاج يلتمع البصر. كنز العمال: ١ / ٢٢٨ الطبعة الحديثة الحديث برقم ١١٥٤.
وعن ابن عمر: عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا تقبحوا الوجه فإن الله خلق آدم على صورته (وفي لفظ) على صورة الرحمن، كنز العمال: ١ / ٢٢٧ الحديث برقم ١١٤٨.
وعن أبي هريرة: عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا ضرب أحدكم فليجتنب الوجه، فإن صورة الإنسان على صورة الرحمن، كنز العمال: ١ / ٢٢٧ الحديث برقم ١١٤٦.
وعن أبي هريرة: عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا قاتل أحدكم فليتق الوجه فإن الله خلق آدم على صورة وجهه. كنز العمال: ١ / ٢٢٦ الحديث برقم ١١٤١.
وأخرج الإمام أحمد عن أبي العالية عن ابن عباس في قوله عز وجل:
ما كذب الفؤاد ما رأى.
قال: رأى محمد ربه عز وجل بقلبه مرتين، مسند الإمام أحمد: ١ / ٢٢٣.
وأخرج الخطيب البغدادي عن مروان بن عثمان عن عمارة بن عامر عن أم الطفيل - امرأة أبي - أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يذكر أنه رأى ربه تعالى في المنام في أحسن صورة شابا موفرا، رجلاه في خف عليه نعلان من ذهب، على وجهه فراش من ذهب. تاريخ بغداد: ١٣ / 311 ط مصر.