للوحدة، ويحاول أن يجمع الخلافتين العباسية، والفاطمية، أي أهل السنة والشيعة الإسماعيلية وكان يجتمع لديه علماء الفرق.
فدخل عليه عبد السلام بن محمد القزويني شيخ المعتزلة، وعنده أبو محمد التميمي ورجل آخر أشعري فقال له أيها الصدر:
لقد اجتمع عندك رؤوس أهل النار.
أنا معتزلي، وذلك أشعري، وهذا مشبه، وبعضنا يكفر بعضا " (1).
قد تكون كلمة الأستاذ الجندي مؤيدة نوعا ما، لهذا الحوار.
فاستعنت بالله تبارك وتعالى بالتعليق على الكتيب حتى صبح كتابا والحمد لله.
وفي إحدى رحلاتي إلى مصر والقاهرة - وما أكثرها - صحبت الكتاب معي وعرضته على صديقي الأخ الوفي الأستاذ الكبير الدكتور حامد حفني داود تغمده الله برحمته الواسعة وحشره مع آبائه أئمة آل البيت عليهم السلام فقرأ الكتاب وكتب له تقديما رائعا صدرناه به.
وفي عام 1410 ه 1989 م قصدت زيارة مرقد سيدتي: السيدة زينب عليها السلام بمدينة دمشق ومنها توجهت إلى بيروت.
وفي أيام إقامتي في بيروت كنت أتردد على دور النشر والمكتبات، وفي إحدى الأيام ذهبت إلى مكتبة (أبو ميثم) صاحب مؤسسة البلاغ وعنده جرى ذكر كتاب (مؤتمر علماء بغداد) فذكرت له تعليقي عليه فرغب في طبعه ونشره وقال:
أدفع لك بالمائة عشره 10 % ونطبع منه أفي نسخه وسلمته الكتاب وعدت إلى