اثنتان وعشرون فرقة يكفر بعضهم بعضا أصولهم ثلاث فرق غلاة وزيدية وإمامية * أما الغلاة فثمانية عشر (السبائية قال عبد الله بن سباء لعلي أنت الإله حقا) فنفاه علي إلى المدائن وقيل إنه كان يهوديا فأسلم وكان في اليهودية يقول في يوشع بن نون وصي موسى مثل ما قال في علي وهو أول من أظهر القول بوجوب إمامة علي ومنه تشعبت أصناف الغلاة (وقال ابن سبأ (وإنه لم يمت) علي ولم يقتل (وإنما قتل ابن ملجم شيطانا) تصور بصورة علي (وعلي في السحاب والرعد صوته والبرق سوطه وإنه ينزل) بعد هذا (إلى الأرض ويملأها عدلا وهؤلاء يقولون عند سماع الرعد عليك السلام يا أمير المؤمنين (الكاملية قال أبو كامل بكفر الصحابة بترك بيعة علي وبكفر علي بترك طلب الحق و) قال (بالتناسخ) في الأرواح عند الموت (وإن الإمامة نور يتناسخ) أي ينتقل من شخص إلى آخر (وقد تصير في شخص نبوة) بعد ما كانت في شخص آخر إمامة (البيانية قال بيان بن سمعان التميمي) النهدي اليمني (الله على صورة إنسان ويهلك كله إلا وجهه وروح لله حلت في علي ثم في ابنه محمد بن الحنفية ثم في ابنه أبي هاشم ثم في بيان (المغيرية قال مغيرة بن سعيد العجلي الله جسم علي صورة إنسان) بل رجل (من نور علي رأسه تاج) من نور (وقلبه منبع الحكمة ولما أراد أن يخلق الخلق تكلم بالاسم الأعظم فطار فوقع تاجا علي رأسه) وذلك قوله تعالى سبح اسم ربك الأعلى الذي خلق فسوى (ثم) إنه (كتب على كفه أعمال العباد فغضب من المعاصي فعرق فحصل منه) أي من عرقه (بحران أحدهما ملح مظلم والآخر حلو نير ثم اطلع في البحر النير فأبصر فيه ظله فانتزعه) أي انتزع بعضا من ظله (فجعل) وخلق (منه الشمس والقمر وأفنى الباقي) من الظل (نفيا للشريك) وقال لا ينبغي أن يكون معي إله آخر (ثم خلق الخلق من البحرين فالكفر) أي الكفار (من المظلم والإيمان) أي المؤمنين (من النير ثم أرسل محمدا والناس في ضلالة وعرض الأمانة وهي منع علي عن الإمامة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان وهو أبو بكر حملها بأمر عمر) حين ضمن أن يعينه على ذلك (بشرط أن يجعل) أبو بكر (الخلافة بعده له وقوله تعالى كمثل الشيطان الآية نزلت في) حق (أبي بكر وعمرو) هؤلاء يقولون (الإمام المنتظر) هو (زكريا بن محمد بن علي بن الحسين) بن علي (وهو حي) مقيم (في جبل حاجر) إلى أن يؤمر بالخروج (وقيل المغيرة) فإنه لما قتل
(٣٨٥)